"
ستتوقف التفجيرات في سيناء في لحظة عودة الرئيس مرسي " هذه الكلمة الشهيرة
التي باتت تتردد كثيراُ الآن في أذهان جميع أفراد الشعب المصري, فمن الجدير بالذكر
أن " البلتاجي" حينما قالها أخص بالذكر سيناء ولكن ما نراه منذ أغسطس
الماضي وفض اعتصام " رابعة " هو أن تلك العمليات امتدت لتشمل نطاقاً
أوسع مما تم ذكره, ومن كلاسيكيات الماضي كانوا يخبروننا أن الرئيس المخلوع "
حسني مبارك " هدد الشعب " يا أنا يا الفوضى " ولم نكترث بهذا
الكلام لما كنا نعيشه من فوضى بالأساس, ولكن خطاب الشرعية الأخير كان واضحاً
وصريحا " يا الشرعية يا دمائكم " وهذا ما حدث ومازال يحدث.
إن تفجيرات المنصورة التي شهدتها مصر فجر
الثلاثاء لم تهز فقط أرجاء المدينة بل هزت كل الشعب المصري ما عادا الفصيل العاق
من عبيد المرشد متبعي الشرعية لا الشريعة " الإخوان " الذين كان الأمس
بمثابة عيد النصر لديهم،
فاجتاحوا شبكات التواصل الاجتماعي جميعها بابتسامات وعبارات شامتة فيمن مات أو قتل
ولم يتوقف ذلك على هذا الحد بل كان هناك ترحم على من مات بعنصرية " فلقد
أجازوا الرحمة على من مات من المدنيين لا من الضباط " دعوني أكون صريح معكم
لسطرين ليس أكثر...
إن العامل المشترك
الفاسد منذ الخامس والعشرين من يناير والذي أدى الى انهيار طموحات أغلب الشعب
المصري الى الآن ومرورا بفترة الرئيس المنكوب " مرسي " هو (جهاز الداخلية)!
فهو لم يتقدم ولم يتعلم من أخطائه ويرمي بأبنائه في وجه النار على حساب الكبار
منهم مما أدى الى الانتكاسة التي نعيش فيها، أجرموا في حق الشعب في يناير وتحالفوا
مع الإخوان في عهد مرسي " نحن لا ننسى ذلك " ولكن لم نشمت في موت أحد
أبداً والحمد لله الذي يحاسب الناس دون تفرقة أو تمييز في اللون أو الفكر، كما أن الشماتة
في القتل لا ينتج إلا عن مرضى نفسيين بحق كما يفعل المتأسلمون!
وفي خطوة متأخرة جدا
من الحكومة السلحفية لاعتبار " جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية "
يأتي السؤال الأهم: " لماذا تم فض رابعة؟ اليس كان بناء على الإرهاب
المحتمل؟" فلماذا لم يتم اعتبارهم إرهابيون حتى هذه اللحظة؟ فهذا أقوى مؤشر
لضعف الحكومة المؤقتة الحالية بكل من فيها بلا استثناء إلا وإن كانت الحكومة
الموقرة لم تتيقن بعد من مدى إرهابية الإخوان وتهديدها للبلد؟! دعوني أريحكم
بنقطة, سواء كانت التفجيرات التي نعيشها منذ أربعة أشهر ناتجه عن جماعة الإخوان أم
لا فهو شيء جدير أن يلتصق بهم, فهم أول من وعد وهدد وأرهم بالقول والفعل والعمل
على مر الأشهر السوداء وهم يحكمون, ويكفي أن الجماعات الإسلامية كانت تناصرهم في
كل مسيراتهم وكانوا يتشرفون بكبارهم في كل محافلهم فالذنب ملاصق بهم وإن ظلموا,
فلقد اقتنعت بمشهد لن ينسى حينما كانوا يعتلون كوبري 6 أكتوبر محاولين اقتحام قسم
الأزبكية فكان الإخوان يمرون بجوار المسلحين بالرشاشات وهم من قالوا عنهم بألسنتهم
أنهم جماعة إسلامية دون أن يردعوهم أو يرجعوهم عن فعلتهم! فلذلك فهم متواطئون
ويستحق الإخوان كل ما جرى لهم بجدارة.
ومن المضحك هو رد
فعل وزير الداخلية وزيارته للموقع التي لا تمثل أي أهمية سوى أنه أصبح هاوي لزيارة
التفجيرات لما لدية من خبرة كافية تؤهله لذلك، رحم الله شهداء مصر جميعا بلا
استثناء أذكر أيضا بالأخص من سيموت في القريب أو البعيد نتيجة تفجير أو سلاح أو
أياً كان طريقته فدمه ليست في يد الإخوان وحدهم بل في يد الحكومة الفاشلة
المتقاعسة التي كذبت وحاربت الإرهاب سلفاً والآن تحارب من أجل البقاء، فأرجوا الاستقالة
حتى نحافظ على أرواح ما تبقى من أبناء شعب مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق