إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 12 ديسمبر 2013

ياض يا ابن القرضاوي

من المؤسف أن ترى أحد الملقبين بالشعراء والمثقفين ينغمسون في جهل وأخطاء أسلافهم الذين اتبعوهم واتخذوهم أنبياء يرفض دستور مصر الجديد لأسباب كانت موجودة منذ عهد مبارك وقرر التغاضي عنها، بل قرر التغاضي أيضا حينما كتب الدستور من أسلافه في عهد أمير المؤمنين لديه " محمد مرسي " أليس من السخرية أن ينسى الشاعر السياسي مواقفه ويتمنى أن ينسى التاريخ؟!
التهكم على أن مصر هي تاج القارة الإفريقية ليس بعمل بطولي " ياض يا ابن القرضاوي" في حين أننا لم نسمع عن تبرأ الاتحاد الافريقي من عضوية مصر، وإن حدث فهذا البند يعيد لمصر مكانتها بين دول افريقيا ويعطيها هيبتها الجديدة إن حدث، فلماذا التهكم وكأنك ابن بار لدولة أخرى؟ ألم تتبرأ من جنسية والدك وعباءته؟ أم ان العباءة اتسعت فجأة؟
ومن أسباب رفضك للدستور انه تحدث عن حياة المواطنين في حين أنهم يقتلون في الشوارع، أنسيت " ياض يا ابن القرضاوي " عدد الذين قتلوا من ثوار مصر؟ وكيف مر دستور أمير المؤمنين " محمد مرسي "؟ في حين كان يقتل الثوار والأحرار ويصاب البعض ويتم إرهاب البعض الآخر من محاصرات؟
تبجح أيضا جلالتك في الحديث عن الدستور وذكرت أنك ترفض دستور يتحدث عن العدالة الاجتماعية بينما يزداد الفقر والجهل في مصر، وكأن دستور مرسي حقق النهضة الاقتصادية لمصر وهذا الدستور يسقطها! أنسيت الكهرباء حينما قطعت؟ غلاء الأسعار الذي تم في الخفاء وذكر في الجريدة الرسمية وتم القاء اللوم على الإعلام؟ اختفاء السولار وتصديره الى غزة؟ وغيرها الكثيييييير، تباً لنسيانك ونسيان عائلتك أتكذب الملايين من شعب مصر الذين عاشوا أسوأ الظروف بينما أنت تتنعم بلعق الأيادي؟
واصلت التبجح في نقاط الدستور الفاشلة بانك ترفضه لأنه يتحدث عن الدولة المدنية في حين يصنع من وزير الدفاع أله يسجد له من دون الله, العزة لله وحده ولا نعبد سواه ولكن مبدأ السمع والطاعة والعبودية لغير الله تركيب أصيل يسري مع كريات دمك أنت وعائلتك والإخوان جميعا فأنتم من قلتم " نبي الله موسى ونبي الله يوسف شابهوا نبيكم مرسي والعياذ بالله " انتم من شبهتم " ال 100 يوم لمرسي ب أول 100 يوم لبعثة الرسول الكريم " فبأي وجه تتحدث عن العبودية لغير الله وأنت تسبح بحمد رئيسك ومرشدك وأميرك القطري كما فعل والدك من قبل؟

من الواضح أنك ومن مثلك يعيش في عالم افتراضي آخر ونسيت أن الدستور لا يصف وضع الدولة الحالي بل يصف الوضع الذي سوف تكون عليه، وهذا يصف فراغ عقلك وسواد قلبك، إن الدستور وإن سقط فهو سيكون ليس بسببك ولكن بسبب الاعتراض على بعد ما جاء فيه وليس كيدا في أحد بل طموحا في الأفضل لأنه دائما هناك الأفضل، وأما عن وزير الدفاع الذي نصبتموه علينا إله! فإن الآلهة لا تحلم بساعات خضراء أوميجا! فلا تقلق حيال الدستور أو السيسي فسنرى ما كتبه الله لنا والله لا يكتب الشر لأن الشر دائما من أنفس الإخوان ياض يا ابن القرضاوي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق