إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 24 أغسطس 2013

"اليلة .... أنا اتصدمت "

 اصدر الفنان عمرو دياب البومه الأخير بعنوان "الليلة" الذي مازالت روتانا قائمة بأعمال الإنتاج له, عادة ما يكون ألبوم عمر ودياب هو إشارة البداية لموسم الصيف وسباق الأغاني في تلك الفترة وقد كان سابقاً هو الفيصل من بين عمالقة الغناء العربي بحسمه للسباق لصالحه ولو ب "سينجل" فقط.
اختلفت الآراء حول أغاني عمرو دياب وخصوصاً بعد ألبوم "بناديك تعالى" الذي لم يلقى نجاحا جماهيريا كبيرا كالأساطير السابقة لعمرو دياب من البومات محفورة في التاريخ, والذي كان يفتقر للموسيقى الحديثة التي عودنا عمرو دياب سنوياً وكدليل على ان البوم عمرو دياب "بناديك تعالى" هو محطة لهبوط مستوى الهضبة قليلاً, كم مره سألت شخصا عن عدد الأغاني التي أثارت إعجابه منذ ألبوم "بناديك تعالى" الى البوم "الليلة" ؟ ويعتبر هذا السؤال محرم جدا لدى الديابجية فلقد اعتدنا منذ البوم ويلوموني على سؤال واحد " هو مش ناوي يعمل اغنية وحشة ابداً؟ " وكان الرد بالموافقة بشكل فظيع جداً.
اما الآن فلقد اختلفت الأمور قليلاً والأمر قد يرجع لتشتت انتباه عمرو عن الموسيقى قليلاً منذ اطلاقة لهاتفة الخاص نوكيا 5800 وانخراطه بتسجيل سيرته الذاتية كما لو انه أعلن نهايته المبكرة او ربما عمرو دياب أكاديمي الذي تابعناه بشغف عبر قناته على ال " يوتيوب" وفاز أحدهم ممن لا يتمتعون بصوت طربي ولا غنائي ككثير من المواهب التي نراها الآن بل قد يكون أقلهم مستوى في كل شيء.
ولكن من الناحية الفنية أنا كمستمع لعمرو دياب منذ أغنية "افريقيا" التي أكاد أتذكر رقصي عليها وانا ابن العامين فقط، وكمستمع تربى على موسيقيتين لا ثالث لهما "عمرو دياب" و "مايكل جاكسون" اود في القول بمنتهى الصراحة " ان ألبوم (وياه)" هو آخر أفضل البومات عمرو دياب الى الآن ولم يأتي ألبوم ينضم الى المجموعة الديابية الخالدة وأخشى ان أجزم انه لن يأتي!!

ان البوم " الليلة " قدم شكل جديد من الكلمات التي لم نعتادها من عمرو دياب وخصوصا من الشاعر إن صح التعبير " تامر حسين" فكلماته تتسم بالبساطة وهي لا تناسب عمرو دياب وإن قارنت كلماته بكلمات الرائع جدا الشاعر "مجدي النجار" سترى الفرق فإن الأغاني التي اجتمع عليها الأغلبية بأنها أفضل أغاني الألبوم " عدت الأيام" والرائعة " سبت فراغ كبير " وكلاهما ل "مجدي النجار" التي يتصفوا بقوة التعبير والمعاني الجمالية التي لا تقاوم حينما يتفوه بها الهضبة اما أغلبية الباقي من الهاوي " تامر حسين" من الممكن أن يكتبهم أي طفل في مقهى بلا ادنى صعوبة فعلا!
فتخيل لو لم يتم اختيار " تامر حسين" وتم اختيار المزيد من "مجدي النجار" و الغائب عن هذا الألبوم ( أيمن بهجت قمر ) ! لكان اختلف الوضع تماماً من حيث الكلمات فأغلبية الكلمات ليست عميقة وهي مجرد كلمات في البوم على الحان رائعة صدقا ولكن ليست جديدة للدرجة المطلوبة وللأمانة فهناك لحنان يعدان الأفضل في هذا الألبوم وجديدان على أغاني عمرو دياب وهم " عدت الأيام " التي حين تسمعها تنتظر ان يبدأ منير بالغناء و " لفيتها بلاد " التي لا تتناسب مع عمرو دياب ابدا من حيث الكلمات واللحن والسن وكل شيء فياليت لو كان اصدر " كان باين من سلامها" او " قال فكرينك" او " لسه خيالي" والكثير الكثير من الأغاني التي ينتظرها الجمهور بنسخة الاستوديو بلهفة غير طبيعية.
وفي النهاية كنظرة مجملة على الألبوم فهو ألبوم مصايف فقط فأنت في المصيف مهيئ لسماع أي شيء ليترك لك ذكرى او تدندن معه ليس إلا, فهذا الألبوم يصلح لذلك كسابقة الذي لم اسمعه سوى 8 مرات بالعدد لعدم احساسي به كشيء يستحق السمع كألبومات عمر ودياب التي لم تكن تنطفئ الهواتف والكمبيوترات من تشغيل البوماته حتى اصدار الألبوم التالي وإن طال الانتظار فهذا عمر ودياب وجمهوره يستحق الأفضل دائماً وكبر السن ليس مبرر فهو ما شاء الله يصغر سناً يوماً بعد يوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق