إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 23 أغسطس 2013

"ليلة القبض على عصابة النقاب الأسود"

ما يشهده المسرح المصري من أحداث متتالية في القبض على جميع قيادات
الإخوان أشبه بالمسرحية والكل فيها بمظهر يتوارى خلفه حفاظا على حياته بلا
اكتراث بحياة من ضحوا فدائهم واثبتوا رجولة أكثر منهم وإن كانوا مغيبين فلقد
أثبتوا أن الرجولة لا تغيب وإن كانوا إرهابيين فلقد أثبتوا من الذي ركلهم الى
هاوية الإرهاب دون ان يشعرون وهذا ليس تبريرا لهم ولكن نوعا ما شماته في
قياداتهم الذي أثبتوا انهم على قدر عالي من الجبن الذي يزيد عن معدل الجبن
الصحي لدى البشر.
سقط الى الآن أكثر قيادات الإخوان طلبا على مستوى الجمهورية ويكفينا أن رائد
النباتات ذو الحس الزراعي المرهف مرشد الجماعة الذي ضل الطريق ولم يجد
من يرشده "محمد بديع" الذي يعتبره البعض محور التطرف والفساد في الإسلام
الذي تم حبسه 51 يوما على ذمة التحريض على القتل " وهي تعد قضية باطلة
وسيفلت منها بلا شك " فهو لم يثبت عليه ولم نراه او نسمعه وهو يحرض بالقول
جهراً فحاله كحال "محمد حسني مبارك" لم يأمر بقتل المتظاهرين وهنا دلاله
لأمر خطير :" ان الشرطة تسوق الجرار على النباتات " وهذه كناية عن الحماقة
فهي لم تتعلم كيف تقاضي المتهمين الى الآن فهذا الرجل له قضايا أثقل من هذه
بكثير وربما شاءوا ان يأخذوه رويدا رويدا من المستوى الأول وحتى " المستوى
الأخير".
أما شماتة الشامتون وفرحة الحاقدون تتجلى في بديع صورها في ليلة القبض
على "صفوة حجازي" الرجل المنقب الذي تم القبض عليه بالنقاب وبعد ان كشف
عنه النقاب كانت الصدمة كبيرة فهو رجل من القلائل الذين قهروا بوستر "تملي
معاك" للرائع عمرو دياب بعد ان أثبت الأخير ان السن لا يمنع الدوغلاس
والصبغة، فهو شيء صحي للغاية وخصوصا إذا كنت تريد التنكر والهروب وترك
مخلفات ما اقترفت يداك تعانق الأبرياء والغير أبرياء ممن كان يسوقهم باسم الدين
فهي ضربة مدوية من العلي القدير لمن أيدوكم دون أي تدخل شرطي أو عسكري
أو أهلي.
ودعوني أفسر من وجهة نظري الصغيرة المتواضعة لما هي تعد كذلك ؟! فلقد تم
القبض على الكثير من الأشخاص المهمين جدا في "منظمة النقاب الأسود" وهم
من القياديين كما يطلقون عليهم اتباعهم وبهذا فلقد تم قطع الخط المباشر تقريبا
بين الملقن والمتلقن أو المخطط و المنفذ ، وترك الأتباع في حالة تخبط شديد إلا
من شاء الله له بالهداية وعاد لرشده والتحم بصفوف المصريين وهذا سينتج عنه
شيئا من أمرين لا ثالث لهما : " موجة عارمه من الغضب والعنف والقتل من
مؤيدي منظمة النقاب الأسود التي سوف تؤكد للشعب وللعالم انهم محبين للدم
ومتطرفين وموالين لقاداه إرهابية دون أي وجه عقل أو حق " والأمر الثاني
والأخير " هو عودة منظمة النقاب الأسود بمسمى جديد ومرشد جديد ونشاط
سري جديد مما يؤخر من الإطاحة بها حتى تستجمع قواها مره أخرى لكي تطيح
كسابقتها وألعن !
أو ربما تلتحم بإحدى الأحزاب المعرقلة للتقدم بخارطة الطريق ذات الوميض الذي
ينير الطريق كما يدعون بمسماهم لحزبهم حزب "النور" الموالي الأوحد ل جماعة
النقاب الأسود والساهر على راحتها وحامي أهدافها وإن حدث سيطيحون ولكن
ليس من جيش أو شرطة بل من شعب لأن الأعين كثرة في هذا المسرح والكل
مترقب المجنون فينا قبل العاقل كيف ستكون عاقبة جماعة النقاب الأسود ومن
سوف يفتعل في التمثيل سيفتك به الجمهور بكل تأكيد فلقد عانا كثيرا لرؤية هذا
المشهد العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق