29 نوفمبر 2014 هو يوم " مهرجان البراءة للجميع" ومن
الطبيعي انه يلي مهرجان الخصومات العالمي " الجمعة السوداء " فبحمدالله
استفاد البعض من عروض هذا اليوم الهائل وخصوصاً رجال الأعمال ومافيا مبارك,
فكعادتهم يعلمون متى وأين وكيف يستثمرون.
تكشف للجميع كل شيئ بعيدا عن القضاء الأعور من قتل
المتظاهرين في ثورة 25 يناير العظيمة, فالمؤامرة الحقيقية بدأت منذ الخطاب الثاني
لمبارك حينما هتف البعض "إحنا آسفين يا ريس" أي من ثلاثة سنوات مرورا
بإسقاط التهم عن المعزول "مرسي" حتى تكتمل الصفقة مع العسكر وأخص بالذكر
" طنطاوي و عنان " فكيف يتهمون مرسي بالجاسوسية ومر هذا الأمر على جميع
مؤسسات الدولة الشرطية والعسكرية والمخابراتيه دون صفقة للدخول أو الخروج الآمن؟!
واستمرت " آسفين يا ريس " في الظهور تحت مسمى " حزب الكنبة " في محاولة يائسة لاجهاض الثورة , ولم لا وقد كان الإخوان بغبائهم الشديد تربة خصبه للعمل على إفشال الثورة وتلميع صورة مافيا مبارك تحت شعار " الإخوان تقتص من مبارك لمصالح شخصية "ولن يتنسى التاريخ غباء مرسي وخصوصا اليوم بعد أن اعاد المحاكمة لمبارك بعد ان قضي امره ب 25 سنة, فهل كان مرسي بهذا الذكاء ليضمن لنفسة البراءة فيما بعد ام انه المشهد الأخير من فيلم " طيور الظلام " ؟
الى ان وقعت أحداث الإتحادية وظهر تواطئ الشرطة
بالكامل ضد الشعب فلقد بان ما كان في جعبتهم من تخطيط للعودة بقوة, فلقد كان دورهم
المشاهدة فقط في بادئ الأمر الى ان قرروا ان ينضموا الى المواطنين الشرفاء وهو
التطور الثالث من " آسفين يا ريس " وتتابعت الأحداث وبدأوا شيئا فشيئا اقصاء الإعلاميين والفنانيين
وكل من دعم ثورة 25 يناير ولو بالكلمة عن طريق منافذ الإعلام المملوكة لهم الى
الآن وعلى رأسها " التحرير , صدى البلد و الفراعين "
ثم انتقلوا الى المرحلة الثانية وهي استغلال افعال
الإخوان لإلقاء اللوم على 25 يناير في انهيار اقتصاد الدولة في حين جمع السيسي 60
مليار جنية من أجل مشروع قناة السويس من الشعب في 4 أيام ناهيك عن المدن والعقارات
والمولات التي تم افتتاحها بكثرة لا تدل أبدا على أزمة اقتصادية كما تبدى لنا
الأمر في الثلاثة سنوات الماضية.
وبهذا دخلوا
في المرحلة النهائية وهي التخوين وسب كل من يؤيد 25 يناير عن طريق استخدام
كومبارسات مبارك ك" حمادة صابر , داليا البحيري(شتب يور ماوس),و خدت خمسة
مليار يا باسييم " الذين كانوا يحتفلون بالأمس امام المستشفى معلقين صور
مبارك على صدورهم مما ينفي تماما انهم بسطاء أو كانت نواياهم وطنية او ما شابه ذلك
من خزعبلات فلولية, وقد تكشف الفصل الأخير من مؤامرتهم الهزلية منذ يومين بالتحديد حيث كانت دعاوي
أغلب الإعلاميين التابعين لهم تنص على احترام الحكم القضائي في حالة البراءة وهو
شيء في حد ذاته مثير للشك عوضا عن عدم ذكر أي حكم آخر سوى البراءة وقد حصل عليها
علي بابا و ال41 حرامي.
المؤامرة كانت ليست على مصر ابدا بل المؤامرة كانت
لانقاذ مصرهم أي " مبارك وعصابته " الحكم القضائي لا يعنيني في شيئ أيا
كان فلن أصدق إلا ما رأيت من قتل الشرطة للمتظاهرين و سرقة و إفساد للحياة السياسية
في مصر بجوار نشر الجهل وتفشي الأمراض وكثرة العشوائيات , فشكرا لآسفين يا ريس على تكشف حقيقة كل شيئ وشكرا
لأنكم ظهرتم لنا بالإسم والوجه حتى نعمكم جميعاً وحتى نستعد لكم أكثر, ارقصوا
وانشروا الزغاريد هنا وهناك في كل مكان فاليوم وغدا لكم ولكن المستقبل لنا جيل
الشباب فاشبعوا بمصركم اما نحن فلنا مصرنا التي يراضاها لنا الله بعيدا عن فسادكم,
رحم الله شهدائ 25 يناير و ال2 الذين سقطوا بالأمس .
أنا مش آسف يا ريس ابداً ........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق