عوكل او اللمبي او تتح او ربما كتكوت مش هتفرق المسميات كثيراً طالما الآداء واحد على مدار عقد سينمائي كامل وأكثر، فيلم محمد سعد الجديد “ حياتي متبهدلة “ ، طبيعي لكي تنتقد فيلم تكون تكبدت عناء المشوار ودفعت من فلوسك حق التذكرة، ولكن افلام محمد سعد لا تحتاج هذا العناء لأن ببساطة اصبح مكانها خارج دور العرض وربما لا تليق تماماً باليوتيوب.
منذ الوهلة الأولى لمشاهدة الإعلان المكرر او المستوحى من افلامه السابقة وليس الأمر بالعسير لتعلم انه ايضا من افلامه القادمة للأسف، تذكرت افلامه وأبرز ادواره في فلاش باك سريع قد يكون انتهى في مخيلتي أسرع من مدة عرض الإعلان، فكل ما سيطر على تفكيري هو “ متخلف او معاق ذهنيا”.
تلك ببساطة شديدة اسرع ملخص لجميع ادوار محمد سعد محصورة في كلمتين!! لا ادري ما العيب في لعب ادوار شخص سليم متزن ذو رؤية في الافلام من محمد سعد، نعلم جميعاً ان الشخصيات المحيطة والحياة العامه بالفنان تكسبة خبرة التقمص، فمن الذي يحيط بمحمد سعد دائماً مما يعطيه هذا الصورة المشوهة لذكور الشعب المصري؟
لقد عشت اكثر من ربع قرن في الحياة ولم أصادف أيا من تلك الشخصيات الهزلية في الحياة او في المجتمع لا وبل لم اصادف حتى شخصية ثانوية بهذا الكم من الابتذال والحماقه في عالم الكارتون والكتب المصوره! فما الذي يحدث ؟ والى متى سيظل محمد سعد اثير لأدوار هامشية يبني عليها فلماً وللدقة أكثر “ متى سيقرر محمد سعد التعب وبذل المجهود لدخول عالم الفن والتمثيل سواء في السينما او المسلسلات ؟ “
سيقامر الكثيرون على ايرادات الفيلم وما حققه من ملايين كنوع من انواع النجاح والاستمرارية والقابلية لدى الجمهور وانا سأقامر على رقصة صافيناز في الفيلم كون الرقص أصبح من اقوى عوامل الجذب لدى المنتجين وجميعنا نعلم ان الرقصه والأغنية الشعبية ما هي الى للتسلية وكسر ملل الفيلم بجانب ملئ الفراغ الدرامي للأحداث!
ان السينما في مصر منذ نشآتها وهي تعبر عن التغيرات والأحوال المحيطة بالشارع المصري بل وعندما يشاهد الفيلم في الخليج يؤثر عليهم وعلى رؤيتهم لنا كشعب يعشق الرقص والمخدرات والسذاجه والحماقه.
محمد سعد مازال ولازال وسوف يستمر في الهبوط الدفين بالمستوى وذلك ليس ارتياحا منه في شخصياته ولكن خوفاً منه ان يقدم فناً راقيا ويبرز موهبته في التمثيل التي لم نراها طوال العقد الماضي، فمتى يستحق لقب الفنان محمد سعد وهو لم يجتهد في التمثيل؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق