هل أصبحنا في تلك البلد التي تعشق صناعة
الزعامة بغرض التباهي دون تحكيم العقل في مدى صلاحية الشخص للرئاسة؟ ليس كل من قاد
جيشاً فهو رئيس وليس كل من رئس دولة أصبح قائدا للجيش! تلك حقيقة راسخة ولكن لما
نفتقره من خبرة سياسية في تلك الفترات التخبطيه العصيبة التي نمر بها اختلط الأمر,
فقد يكون بسبب الفرحة في التخلص من
الإرهاب الذي أجبرنا عليه أو الكبت الذي عانيناه من افعال من استغلوا الدين بشكل
مسيء له,أعني السيسي ...... هو ذلك البطل القومي المصري المثير للجدل الذي أطاح
بالرئيس الفاشل والإرهابي " محمد مرسي " بناءاً على رغبة الشعب المصري
حين التقينا ببعضنا في الثلاثين من يونيو من هذا العام لا حينما طلب من المصريين
الطلب الذي غير مجرى الحياة في مصر الى ما هو افضل ودب الأمل في كل الأرواح بعدما
انعدمت الأرواح من الأمل, تلك هي الصورة التي ستخلد في ذهن كل مواطن مصري شريف
يعشق تراب تلك البلد سواء كان ذو منصب أو لا.
فلقد أصبح السيسي نصب أعين الجميع من أفراد الجيش المصري والحكومات وهذا ما كنا نحتاجه بالفعل ! الكل الآن اصبح في حالة تحدي مع نفسة لتقديم الأفضل مما قدمه السيسي لمصر, "فحب الوطن أصبح فرض على الجميع الآن بعد استرداده" فلقد جعل من منصب وزير الدفاع ذلك المنصب الذي سوف يكون دائما منبر تهديد لرئيس الجمهورية إذا ما خرج عن ما وعد الوطن به وأظهر عدم اكتراث لأبناء الشعب المصري.
ويكفي أنه جعل هذا المنصب أعلى قيمة تدل على
الوطنية من رئيس الجمهورية نفسه وهذا بالفعل ما كان ينقص مصر من لمحة سياسية جديده
تعيد توازن القوى في مصر بحيث لا يصبح الرئيس هو مالك القوى المطلقة الأوحد في مصر
بكل أشكالها وأنواعها بل وجب استقلال الجيش عن الرئيس أو السلطة الحاكمة لتصبح
دائما الضامن على تحقيق الوعود المنشودة.
فلماذا يترشح السيسي للرئاسة ولماذا يخرج
المؤيدين والذين يدفعون به للترشح من كل حدب كان, بقاءه في منصبة هو اكثر فاعلية
من كونه رئيسا للجمهورية فقد يفشل في بعض الأمور السياسية ونحن شعب اصبحنا لا نرحم
من يفشل ولا نشفع , فلماذا نخلق منه " مبارك " جديد يبدأ بداية رائعة
وينتهي أسوأ نهاية ممكنه ؟! ونحن لدينا فرصة حقيقية لتحقيق العدل والديموقراطية
السياسية في معالجة ظاهرة كيف تصنع الفرعون!
أتمنى عدم دفع السيسي للترشح او الدخول في العملية السياسية حتى يظل بطلاً قومياً مصرياً من الطراز الأول يغار منه الرئيس ومنصبة لأنه بمنتهى البساطة هو تذكرة الضمان للحصول على رئيس صادق يخشى غضب شعبه مهما كان وإن عاد مرسي مره أخرى على أسوأ تقدير.
أتمنى عدم دفع السيسي للترشح او الدخول في العملية السياسية حتى يظل بطلاً قومياً مصرياً من الطراز الأول يغار منه الرئيس ومنصبة لأنه بمنتهى البساطة هو تذكرة الضمان للحصول على رئيس صادق يخشى غضب شعبه مهما كان وإن عاد مرسي مره أخرى على أسوأ تقدير.